كتب للقراءه من الهاتف
كتاب مع النبي ادهم شرقاوي pdf
مع النبي ادهم شرقاوي
صدقة
روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال رجل لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق
فأصبحوا يتحدثون ،تصدق على سارق !
فقال :اللهم لك الحمد ، لأتصدقن بصدقة
فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية
فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية !
فقال : اللهم لك الحمد،لأتصدقن بصدقة
فخرج بصدقته فوضعها في يد غني
فأصبحوا يتحدثون : تصدق على غني. !
فقال : اللهم لك الحمد، على سارق ،وعلى زانية، وعلى غني !
فأتي ، فقيل له
أماصدقتك على سارق فلعله أن يستغف عن سرقته
وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زنتها
وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله !
الدرس الاول
هذا هو شأن الناس دوما
إذا ترفعت عن رد الإساءة ، قالوا :جبان
وإذا تصدقت ،قالوا : يرائي
إذا صاحبت عالما ، قالوا : يتزلف
إذا صافحت عاصيا ، قالوا : هو مثله
إذا أحسنت إلى زوجتك ، قالوا :خروف
إن لم تجارهم في المعصية ، قالوا : متزمت
وإن لم تحجبت، قالوا جاهلة بالموضة
وإن غطيت وجهك ،قالوا :تستر قبحها
إن أطعت زوجك ، قالوا : ضعيفة الشخصية
فكن أنت ولا تسمح لهم أن يغيروا
ولا تتنازل عن مبادئك لارضائهم
لو تأملت حال الناس ، لوجدت أكثرهم ليسوا راضين عن الله فكيف يرضى الناس عن الناس؟!
الدرس الثاني
خذ بأيدي الناس إلى الله
وتذكر أن الله سبحانه لم يرسل الرسل إلا للعصاة من خلقه !
فلو كانوا أهل طاعة ما احتاجوا إلى الرسل
حتى الشواذ منهم أرسل الله لهم نبيا
والذي قال(أنا ربكم الأعلى)، أرسل الله له رسولا ليقول له (قولا لينا)
والذين قالوا : أن الأصنام بنات الله
أرسل لهم صفوة خلقه عليه الصلاة والسلام
فلا تنظر في ذنوب الناس كأنك رب
وانظر إليهم كأنك عبد
وإن زكاة الهداية التي حباك الله إياها
أن تأخذ بأيديهم إلى الله
فما كان لك أن تهتدي بقوتك
ولكنه سبحانه من عليك
فانظر في أهل المعصية كما تنظر في أهل البلاء
وإن المرض أهون من الضلال
فقد يكون رفعة في الأجر ، أما الضلال فعاقبته وخيمة


إرسال تعليق
0 تعليقات