غزة تحت الجلد

غزة تحت الجلد

كانت أوقاتا عص،لكن الرسالة الالكترونيه غيرت كل شيئ.
ليلة الأمس، بدأت الانفجارات قبيل الثامنه.
هذا كل ماكان رشيد متيقنا منه .
قبل ذلك،لم يكن هناك سوى دوي لجوع وطلقات مدافع رشاشه تلعلع في مكان مااحساسه بكل شئ تضخم،اصبح أكثر حدة.
سرى في أوصاله خدر لذيذ، تكرمت عليه به وريقات غلوريا،نبتة الحشيش ،عزيزته التي يرعاها بدلال في غرفته.
عندما بدأت الانفجارات،كان الخدر قد جرى في دمائه طويلا ،أوصله إلى النشوة.ظلت أعمدة الدخان وحرائق القصف تتراقص في عينيه، حتى بعد تلاشيها بزمن طويل.
عندما تشتد القصف فوق الرؤوس،كان هو في عالم آخر.
 جنون النشوه يعتمل في رأسه،طنين المدافع الرشاشة لايبارح أذنيه.صرخ بأعلى صوته يا أولاد الكلب،يا للا اقصفوا! كأنما استجابوا له، سقط صاروخ على الفور،أضاء سماء القطاع حتى السياج الحدودي،تصاعدت سحب الدخان،أطبقت على صفحة الأفق.

لتحميل الكتاب اضغط هنا