كتاب كيف أكون مبدعا
كيف أكون مبدعا
ما الذي يمنع الإبداع؟
أحيانا، مهما كان الإبداع الذي نطمح أو نهدف إليه، يكون هناك ما يمنع إبداعنا. يمكن لعدد من الأشياء أن تسبب ذلك، لكن المنع غالبا ما يأتي من الطرائق التي نفكر فيها حول ما نحاول إنجازه، ومن البيئة المقيدة.
الرقابة الذاتية إذا كان هناك صوت في رأسك يخبرك على الدوام أن هناك شيئا مستحيلا،
وأنك لا تستطيع فعل شيء ما لأنك ربما لا تعرف كيف،
أو أن ما تحاول عمله لا يمكن أن يكون جيدة بما فيه الكفاية، فعندئذ سيمنع هذا النوع من الرقابة الذاتية جهودك.
لذا، كلما جاءك صوت داخلي يقول ’’لا تستطيع"، أو "يجب ألا»،
أو ليس جيدة بما فيه الكفاية
تذكر أن إحدى الخصائص الجوهرية للإبداع في الاستقصاء وإرادة المحاولة وقبول فكرة أن الأمور لا تسير كما خططت لها في بعض الأحيان، وأنك لن تنجح على الدوام. تذكر أن الإبداع هو وسيلة للوصول إلى غاية: كيفية الوصول إليه ليست نقشة في الحجر، ولن تكون بالضرورة بطريقة محددة، والمانع الوحيد هو صوت داخلي لا خارجي.
يمكن أن يأتي مانع الإبداع أحيانا من الطريقة التي نفكر بها في الأشياء، ويشمل هذا أن نكون متعنتين أو غير مرنين في تفكيرنا، فنبقى عالقين في فكرة أن هناك طريقة واحدة فقط للتعامل مع شيء ما أو استخدام مادة ما. ’’الثبات الوظيفي هو تعبير تقني يأتي من علم النفس الشكلي، ويعني أن الطريقة التي نفكر بها في مادة ما، واستخدامها حصرا للغرض الوحيد الذي صممت من أجله في الأصل، يمكن أن تقيدنا.
على سبيل المثال،
لا يملك الأطفال الصغار أي فكرة عن مصفاة الشاي البلاستيكية، لكنهم يتفحصونها بطرائق عدة
( يعضونها، يضربونها، يرمونها،)
وربما يحاولون غرف الماء بواسطتها،
كي يتعلموا استخدامها. حصرة عندما يشاهدون بالغة يستخدمها لتصفية أوراق الشاي،
ربما يفهمون الغرض الذي صممت له. ليس صعبا أن نرى كيف يمكن أن نصبح عالقين في تفكيرنا: قد نخسر إحساس الاستكشاف واللعب الذي يحرر عقولنا المبدعة بينما ننتقل من الطفولة إلى البلوغ؛ وعندئذ، تصبح مصفاة الشاي دوما مجرد مصفاة شاي. بعض أنماط المبدعين لا يتوقفون أبدأ عن الاستجابة للعالم من حولهم بطريقة مرنة.
فعلى سبيل المثال،
مر بيكاسو بمرحلة فنية من صناعة التماثيل من "أجسام موجودة؛ وتمثال رأس الثور الذي أعده من مقعد دراجة ووقودها هو مثال جيد عن ذلك.
فهو رأي العنصرين وأوحيا إليه بصورة أخرى، فأعاد خلقها بشكل فني.
الخوف من الفشل جميعنا سمع عن عقبة
الكاتب والخوف من الصفحة الفارغة،
لكن، بماذا يتعلق هذا الخوف الذي يمكن أن يؤثر في أي نوع من الإبداع؟
إنه غالبا الخوف من الفشل،
لكن يمكن أن يكون أيضا الخوف من فقدان تأييد الآخرين،
أو حتى السخرية، إذا كنا نحاول فعل شيء ما لسنا متأكدين من نجاحه.
لا نريد أن نكون محطة للضحك أو أن يتجاهل جهودنا.
قد نرغب حتى أو نبحث عن التأييد كي ننجح.
كل هذه المواقف يمكن أن تقف في الطريق بمجرد التقدم خطوة مجازية إلى الأمام واستكشاف إمكانات الإبداع التي يمكن أن تتاح لنا.


إرسال تعليق
0 تعليقات